أكد الكاتب الكبير محمد العولقي أن الفنان العدني القدير قاسم عمر يمر اليوم بظروف صحية ومعيشية قاسية، بعد مسيرة طويلة من العطاء في المسرح والدراما والكوميديا.
وقال العولقي إن الفنان الشامل بات رهين المرض والعوز، بعد أن بُترت أصابع قدمه، وتسلل العمى إلى عينيه، تاركًا بصيصًا شاحبًا من النور، في مشهد مؤلم لكل من يعرف تاريخه وإسهاماته.
وأضاف أن صرخة الألم لم تمر بصمت، حيث بادر وزير الدولة محافظ عدن، أحمد حامد لملس، بزيارة الفنان في منزله للاطلاع على حالته، في لفتة إنسانية تجسد الوفاء لقامة بحجم وطن.
وأوضح العولقي أن المحافظ يدرك جيدًا أن قاسم عمر ليس مجرد فنان بل ذاكرة وطنية نابضة، وشاهد على مرحلة ذهبية في تاريخ المسرح اليمني، مشيرًا إلى أن من ظل يُضحك الناس وقلبه ينزف وجعًا، يستحق التفاتة وردًا للجميل.
وأشار إلى أن زيارة لملس أحيت الأمل، وزرعت شعورًا بأن الوفاء للمبدعين لم يمت، وأن الوطن لا ينسى من قدّموا له الكثير، مؤكدًا ثقته بأن المحافظ قام بواجبه الكامل وأكثر، حتى وإن لم تُعلن تفاصيل ذلك.
واختتم العولقي حديثه بالقول: "الفنان قاسم عمر.. إذا عطس، يصاب المسرح العدني بالزكام..سلامتك من الآه، أيها المبدع الذي أعطى وطنه كل شيء ولم ينل منه أي شيء."
