تحول خلاف عائلي في مديرية سنحان وبني بهلول بمحافظة صنعاء إلى فاجعة دموية، بعدما أقدم شاب يمني على قتل والد زوجته وأربعة أشخاص آخرين، قبل أن يلوذ بالفرار إلى المناطق الجبلية، وسط حالة من الرعب والاستنفار الأمني.
وبحسب مصادر محلية، فقد وقعت الجريمة بعد أن توجه الجاني إلى منزل أسرة زوجته محاولًا إقناعها بالعودة إلى بيت الزوجية، إلا أن والدها رفض طلبه بشدة، ليرد عليه بإطلاق النار مباشرة وأرداه قتيلًا.
ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، حيث فتح القاتل النار بشكل عشوائي على أهالي قرية "رهم العليا"، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين، وإصابة ثلاثة بجراح متفاوتة. وخلال فراره على متن دراجة نارية، أطلق النار على مزارع صادفه في الطريق، ليرتفع عدد القتلى إلى خمسة.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن الجاني ما يزال هاربًا ومسلحًا، وبحوزته كمية من الذخائر، مشيرة إلى أنه تم تعميم اسمه وصورته على النقاط الأمنية، مع دعوات للمواطنين بتوخي الحذر والإبلاغ عنه فورًا، واصفة إياه بـ"الخطير والمسلح".
وتسلّط هذه الجريمة الضوء على تصاعد خطير في معدلات الجرائم الأسرية باليمن، في ظل الانعكاسات النفسية والاجتماعية العميقة التي خلّفتها الحرب، حيث تشير التقارير إلى أن نحو 7 ملايين يمني بحاجة ماسة إلى دعم وعلاج نفسي.