احتفت جامعة أبين بتخرج دفعة من طلاب قسمي الحاسوب والدراسات الإسلامية في جامعة أبين، والتي حملت اسم "دفعة الشهيد البطل عبداللطيف السيد"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لاستشهاد القائد عبداللطيف السيد ورفاقه الأبطال.
وأُقيم الحفل برعاية كريمة من:
العميد حيدرة السيد – قائد قوات الحزام الأمني في أبين،والعميد علي ناصر أبو مشعل الكازمي – قائد قوات الأمن العام،والعميد عبدالرحمن الشنيني – قائد قوات مكافحة الإرهاب، والأستاذ مروان باقس – مدير صندوق النظافة والتحسين، والمهندس صبري عدنان – مدير محطة العاقل للمحروقات.
وقد استُهل الحفل بوقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، يتقدمهم القائد عبداللطيف السيد، في لحظة جسّدت مدى التأثر والإجلال لشخصية نذرت حياتها لأمن أبين وكرامة أبنائها.
وفي كلمة مؤثرة، ألقى مدير التوجيه المعنوي في قوات الحزام الأمني بأبين الأستاذ إبراهيم سيود كلمة نيابة عن قيادة الحزام، قال فيها: "نقف اليوم في هذا المقام لنكرم جيلا من الخريجين، ونستحضر في ذاكرتنا اسم كان عنوان للوفاء والشجاعة، رمز للبسالة والقيادة، ذلك هو الشهيد القائد عبداللطيف السيد رحمه الله.
لم يكن عبداللطيف مجرد رجل أمن، بل كان مدرسة في الوطنية، رجل دولة بامتياز، يحمل في قلبه حب الأرض، وفي عقله مشروع الدولة، وفي يده سلاح الحق والعدل.
كان يؤمن بالشباب والتعليم، ولذلك لم يكن غريباً أن يُطلق اسمه على هذه الدفعة من طلاب العلم، فقد كان داعماً للجامعات، قريباً من الطلاب، حاضراً في كل الميادين، أمنياً وإنسانياً وتربوياً.
لقد دفع حياته ثمناً للمبدأ، وضحى من أجل أن تعيش أبين كريمة وآمنة. نعده اليوم أن نكمل المسير، وأن يظل اسمه حاضراً في مؤسساتنا، في وعينا، وفي كل مشروع نؤمن به لوطن أفضل.
وفي ختام الحفل، كرّمت اللجنة المنظمة عدد من الشخصيات والمؤسسات الداعمة، حيث تسلّم الأستاذ إبراهيم سيود شهادة شكر وعرفان من منظمي الحفل تقديراً لدور قوات الحزام الأمني في دعم الفعالية.
كما تم تكريم قائد قوات الأمن العام، وقائد قوات مكافحة الإرهاب، تسلمها بالنيابة القائد أبو بكر شعتل، إلى جانب محسن الجريري، ومجموعة من الشخصيات التي كان لها دور في إنجاح هذا الحدث الذي جمع بين الوفاء والعلم.
واختتم الحفل برسالة واضحة: أن الشهيد عبداللطيف السيد سيظل رمزاً خالداً، وأن أبناء أبين ماضون في طريقه – طريق الكرامة، والتضحية، والعلم، لبناء مجتمع آمن وواع لا تنطفئ فيه شعلة الأمل.