عقد منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي يوم الخميس الموافق 2025/8/7م في العاصمة عدن، حلقة نقاش جديدة تحت عنوان "القانون الدولي الإنساني وأهميته للشعوب والدول ".
في البدء رحب سعادة السفير قاسم عسكر رئيس المنتدى بالضيوف الحاضرين وهم أكاديميين ، وقادة عسكريين ونشطاء سياسيين ، ومستشاريين وأعضاء من الجمعية، الوطنية وتطرق في حديثه الى اهمية القرارات الاقتصادية الجديدة مثل تخفيض سعر العملة والاسعار للمواد الغذائية ونقل فنار الطيران الى العاصمة عدن وتحصيل مستحقاته المالية الى البنك المركزي في عدن ، ونقل المكتب الرئيسي لشركة الاتصالات يمن موبيل إلى عدن ، كما اشار الى اهمية قرار السلطة المحلية للعاصمة بتقديم حافز شهري للمدرسين بمقدار خمسون ألف ريال من اجل انتظام سيرالعملية التربوية التي واجهة فترات توقف خلال السنتين الماضية بسبب اضراب المعلمين .
ثم أعطي مشرف الندوة الفرصة لمقدم ورقة الحلقة الدكتور محمد عبدالحميد العلوي استاذ تاريخ القانون في كلية الحقوق جامعة عدن الذي اعطي مقدمة للقانون الدولي الإنساني قائلاً هو مجموعة القواعد القانونية التي تهتم في الإنسان زمن النزاعات المسلحة ووضع حد لآثار النزاعات المسلحة الدولية والغير دولية وحماية السكان المدنيين والجرحى والغرقى في البحار والأسرى والنساء والاطفال والشيوخ وحماية أموالهم وممتلكاتهم وكذلك حماية الأعيان المدنية بمختلف أنواعها واوضح الفرق ما بين النزاعات المسلحة الدولية والغير دولية وفقاً للبروتوكولين الأضافيين اللاحقين لعام 1977م لاتفاقيات جنيف لعام 1949م المتعلقان بالنزاعات المسلحة الدولية وغير دولية. وأشار إن الشريعة الإسلامية قد أرست أسس القانون الدولي الإنساني وعاملت أسرى الحرب معاملة إنسانية بعد إن كانت الحروب تمارس بوحشية قبل ظهور الشريعة الإسلامية .
وتحدث مقدم ورقة الندوة عن نشأت القانون الدولي الإنساني ، من خلال العمل الانساني الذي قام به هنري دونان رجل الأعمال السويسري الحاصل على جائزة نوبل حيث شهد معركة سولفرينو بين الجيش الفرنسي والنمساوي سقط في هذه المعركة أكثر من 40 الف جندي وتأثر بشده فيما رآه فبدء بتنظيم المدنيين المحليين في مساعدة الجرحى بغض النظر على جنسياتهم وأستخدم شعار "كلنا اخوة" ومن نتائج أفكاره تأسست لجنة الصليب الأحمر عام 1863م وأتفاقية عام 1964م التي هي أول اتفاقية دولية تتعلق بحماية الجرحى والمرضى العسكريين في ساحة المعركة وبعدها توالت الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني حتى اتفاقية جنيف الاربع لعام 1949م والبروتوكولين الاضافيين لها لعام 1977م المتعلقان بالنزاعات المسلحة الدولية والحروب الغير دولية ، وبين الفرق بين القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وأشار إن النزاعات المسلحة قد فاقمت ظاهرتي النزوح واللجوء موضحاً كل الظاهرتين .
وقدأثري الموضوع بالنقاش الواسع من قبل الحاضرين وخرجوا بمجموعة من التوصيات اهمها :-
1- اوصي المنتدى السلطات المحلية في العاصمة عدن وفي محافظات الجنوب أن تكون مخيمات النزوح خارج المدن لما تسببه من أضرار متعددة وواسعة وخطيرة للمجتمع المحلي .
2 - ضرورة تدريس القانون الدولي الإنساني في المدارس والكليات العسكرية.
3 - إقامة محاضرات للتوعية بالقانون الدولي الإنساني في معسكرات القوات المسلحة من قبل المتخصصين في القانون الدولي .
4 - يجب على منظمة الصليب الاحمر وأطباء بلا حدود رفع تقارير إلى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة لما عاناه ويعانيه أسرى شعب الجنوب في سجون الاحتلال اليمني .
5 - منع تجنيد الأطفال اللذين هم أقل من ١٨ سنة في القوات المسلحة او حشدهم للحروب دون تدريب .
أدار حلقة النقاش د/ عارف السنيدي المدير التنفيذي لمنتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي .
