ارتفاع مخاطر التسمم الغذائي في الصيف: أسباب وحلول وقائية ضرورية

تعاني أعداد كبيرة من الأشخاص من اضطرابات معوية متكررة خلال فصل الصيف، تشمل الإسهال، التقيؤ، آلام المعدة والانتفاخ. وترجع هذه الظاهرة إلى عدة عوامل متصلة بالتغيرات المناخية، العادات الغذائية، وسلوكيات النظافة في هذا الفصل الحار.

توضح الدكتورة سينتيا الحاج، خبيرة التغذية والغذاء، أن ارتفاع درجات الحرارة يسهم في نمو البكتيريا والفيروسات في الطعام والماء، ما يزيد احتمالية الإصابة بالتسمم أو العدوى المعوية. كما أن تخزين الطعام بطريقة غير صحية، الإكثار من تناول العصائر والمياه غير الآمنة، والإهمال في النظافة الشخصية وزيادة السفر خلال الصيف، كلها عوامل تؤدي إلى تزايد اضطرابات الجهاز الهضمي.

ومن أهم النتائج الصحية لهذه الاضطرابات: الجفاف، فقدان الشهية، ضعف المناعة، والإرهاق العام، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن.

ولتجنب هذه المشاكل، توصي الدكتورة الحاج بغسل اليدين بانتظام، تخزين الطعام بشكل صحيح، غسل الفواكه والخضروات جيدًا، شرب المياه النظيفة، وتجنب الأطعمة المكشوفة أو غير المعروفة المصدر، إلى جانب حمل أدوات النظافة الشخصية أثناء الرحلات.

كما تستعرض الدكتورة أبرز أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، منها الجزر الحامضي، التهاب الأمعاء، متلازمة القولون العصبي، وقرحة المعدة، مع التأكيد على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وتجنب الإفراط في تناول الأدوية المسكنة.

وتنصح بإدخال بعض الأطعمة الطبيعية المفيدة للهضم مثل الزنجبيل، البابونج، النعناع، عرق السوس، بذور الكتان، البابايا، والموز الأخضر، بالإضافة إلى البروبيوتيك لتعزيز توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.

في المقابل، ينبغي تجنب الأطعمة التي تهيج المعدة مثل البقوليات، الدهون المشبعة، السكريات والمكسرات عند الإصابة باضطرابات معوية.

إن اتباع هذه الإرشادات والوعي بالعوامل المسببة للاضطرابات المعوية في الصيف يضمن الاستمتاع بالموسم الحار دون معاناة صحية مزعجة.