قال السياسي هاني علي سالم البيض إن المشهد اليمني لم يعد مجرد أزمة أو حرب وضعت أوزارها، بل تحول إلى "عقدة سياسية" تتشابك فيها الخيوط المحلية مع المشاريع الإقليمية ومصالح القوى الدولية.
وأكد البيض أن صنعاء وعدن أصبحتا عاصمتين على طاولة الآخرين، في ظل غياب القرار الوطني المستقل، لافتًا إلى أن اليمن، رغم موقعه الاستراتيجي وموارده البشرية والاقتصادية الكبيرة، عالق بين مشاريع متناقضة وأطماع متزاحمة.
وأشار إلى أن الشمال مثقل بجراحه ومتاعبه، فيما الجنوب ما يزال يبحث عن قراره، بينما يستدرج البلد إلى ساحة النفوذ الدولي والإقليمي، ما يجعل الشعب عالقًا بين صراع المصالح وضياع السيادة.
وختم البيض طرحه بتساؤلات مفتوحة حول مستقبل اليمن، قائلاً: "هل اقتربت ساعة التحوّل والانطلاقة؟ وهل يحمل القادم مشروعًا يعيد القرار إلى أهله؟ أم تبقى عدن وصنعاء مجرد أوراق على طاولة الآخرين؟"
