برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور قاسم محمد بحيبح، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، نظم المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، صباح اليوم، ورشة المناصرة الإعلامية لقضايا الصحة العامة، وذلك في إطار التحضيرات للجولة الثانية من حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال، المزمع تنفيذها خلال الفترة من ٢٩ سبتمبر وحتى ١ أكتوبر ٢٠٢٥م.
وفي كلمة الافتتاح، أكدت الدكتورة إشراق السباعي، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، أهمية الدور المساند للإعلام في إنجاح حملات التحصين التي تنفذها الوزارة، مشيرة إلى أن الإعلام شريك أساسي في رفع الوعي المجتمعي، والتصدي للشائعات التي قد تعيق حماية الأطفال.
كما ألقى الأستاذ عارف الحوشبي، مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي، كلمة ترحيبية أبرز فيها أهمية الورشة في توحيد الجهود الإعلامية لنشر رسائل التوعية الصحية وحشد الدعم المجتمعي لإنجاح الحملة.
من جانبه، شدّد الدكتور أحمد مثنى البيشي، مدير عام مكتب الصحة بعدن، على أن الإعلام يمثل أداة رئيسية للحشد والدعم المجتمعي، بما يضمن وصول الحملة إلى جميع الأطفال المستهدفين.
فيما استعرضت ممثلة منظمة اليونيسف، الدكتورة أروى العواضي، جهود المنظمة في التعاون مع وزارة الصحة لتنفيذ حملات التطعيم، وضمان مأمونية اللقاح وجودته.
وتضمنت الورشة عدداً من المحاضرات العلمية والتدريبية، حيث قدّم الصحفي عبدالرحمن أنيس محاضرة حول دور الإعلام التقليدي والرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في مناصرة حملات التحصين ومكافحة الشائعات، بينما تناول الأستاذ الدكتور خالد السقاف، رئيس اللجنة العلمية بوزارة الصحة، أهمية المناصرة الإعلامية كأداة داعمة للصحة العامة، مشدداً على أن شلل الأطفال يمثل خطراً جسيماً قد يتسبب في الإعاقة أو الوفاة، الأمر الذي يحتم تضافر الجهود لإنجاح الحملة الوطنية.
كما شهدت الورشة تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل ناقشت آليات وأساليب مبتكرة لدعم قضايا الصحة العامة، وفي مقدمتها التحصين ضد شلل الأطفال، إلى جانب مقترحات عملية لمواجهة الشائعات وتعزيز ثقة الآباء والأمهات بمأمونية اللقاح.
حضر الورشة الأستاذ محمود ثابت، مدير عام وكالة سبأ ونقيب الصحفيين اليمنيين، إلى جانب نخبة من الإعلاميين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الرسمية والأهلية بالعاصمة عدن.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الاستعدادات المكثفة لحملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال، التي تهدف إلى حماية حياة الأطفال وضمان مستقبل صحي آمن لهم باعتبارهم أمل الحاضر ورهان المستقبل.