نفت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في العاصمة عدن ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية حول وجود معادن استراتيجية في جبل النار بمديرية المخا بمحافظة تعز.
وتؤكد الهيئة أن هذه الأنباء تفتقر للأساس العلمي والتحليل الفني القائم على الدراسات الميدانية، مشيرة إلى أن التكوين الجيولوجي للمنطقة يتكون من صخور بركانية قاعدية (بازلتية) تعود إلى أواخر العصر الثلاثي وبداية العصر الرباعي، وتحتوي على قواطع معقدة من البازلت والجرانيت والداسيت والجرانوفير.
وأوضحت الهيئة أن هذه الصخور البركانية تنتشر بوضوح في مفرق المخا وتمتد حتى منطقة حيس، مع وجود صخور بركانية قاعدية ذات تركيب انتقالي يعود إلى عهد الميوسين المتأخر في المناطق المحيطة بالمخا، والتي تغطيها رواسب حديثة في المناطق المستوية والساحلية ومجاري الأودية.
وتستخدم هذه المواد محلياً بعد تكسيرها لإنتاج “الكري” (الحصى والرمل) الذي يدخل في خلطات الإسفلت لرصف الطرقات، نظراً لصلابتها العالية ومقاومتها لعوامل التعرية، مما يجعلها مناسبة لأعمال البنية التحتية وليس حاوية لمعادن استراتيجية ذات قيمة اقتصادية.
وتدعو الهيئة وسائل الإعلام إلى التحقق من المعلومات الجيولوجية من مصادرها الرسمية، مع التأكيد على استعدادها للتعاون مع الجهات الإعلامية والأكاديمية لتوضيح الحقائق الجيولوجية بما يخدم المصلحة العامة ويضمن دقة المعلومات المتداولة.