أكدت روسيا الاتحادية أن الحل السياسي في اليمن عبر التفاوض هو الذي تشهده البلاد منذ عشر سنوات.
وقال سفير روسيا لدى اليمن، يفغيني كودروف -في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"- إن بلاده تعمل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في عدن ومع كافة القوى المحلية، من أجل حل الأزمة اليمنية.
وأضاف موسكو تعمل على حل الأزمة بالوسائل التفاوضية، مع الإشارة إلى أن "خارطة الطريق" التي أُعدت في 2023 برعاية السعودية وعمان والأمم المتحدة لا تزال تشكل إطاراً أساسياً للبحث عن حلول مشتركة.
وأكد السفير الروسي على أهمية إشراك جميع القوى السياسية والعسكرية والمجتمعية في البلاد لضمان شمولية التسوية.
وأوضح السفير الروسي أن الوضع في اليمن يتحسن تدريجياً بعد اتفاق وقف إطلاق النار في ربيع 2022، مما يفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والزراعة.
وأفاد أن روسيا ملتزمة بدعم مشاريع الزراعة وتوريد الحبوب، لافتا إلى أن موسكو زودت اليمن عام 2024 بمليوني طن من الحبوب، وتتابع حالياً تقييم حجم الشحنات للعام الحالي.
وحسب كودروف فإن موسكو تسعى إلى تعزيز التعاون في الطاقة والبنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك مشاريع تحديث محطات توليد الكهرباء في عدن، واستقطاب طلاب يمنيين لدراسة الهندسة والطاقة في روسيا، ودعم البحث العلمي في مجال الموارد البحرية.
وزاد "روسيا حريصة على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع اليمن، بما في ذلك تنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة، المعادن، الصيد البحري، والزراعة".
وأوضح "موسكو ستعمل على تسهيل مشاركة الشركات الروسية في السوق اليمنية".
وخلص السفير الروسي لدى اليمن إلى القول إن "روسيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك توريد الزيوت النباتية المدعمة بالفيتامينات، إلى جانب تعزيز التعاون التجاري والزراعي لضمان استمرار تدفق الغذاء إلى اليمن".
وتأتي تصريحات السفير في وقت يشهد فيه اليمن أزمة غذائية حادة، إذ يعاني أكثر من 17 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والمياه، فيما تواجه برامج الإغاثة الدولية صعوبات في الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع.