دشنت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، فعاليات الأسبوع العالمي العاشر للسلامة الدوائية، الذي ينظمه على مدى أسبوع المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية، تحت شعار:
"يمكننا جميعًا المساعدة في جعل الأدوية أكثر أمانًا"،
وذلك بالتزامن مع انطلاق الحملة العالمية في أكثر من 117 دولة وبمشاركة 130 منظمة دولية حول العالم، ضمن حملة #MedSafetyWeek السنوية
وفي فعالية التدشين، أكد المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور عبدالقادر أحمد الباكري، أن هذه الفعالية تأتي في إطار التزام الهيئة بنهج عالمي لتعزيز الاستخدام الآمن للأدوية ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية.
وأشار إلى أن اليمن حققت نجاحات ملموسة في مجال التشبيك الإقليمي والدولي لرصد ومراقبة الدواء والابلاغ عن آثاره الجانبية، من خلال التعاون الفعّال مع مركز أوبسالا العالمي للرصد الدوائي في السويد، ومنظمة الصحة العالمية، وهيئات الدواء بدول مجلس التعاون الخليجي
وشدد الباكري على أهمية أن يلعب الإعلام دوراً محورياً في التوعية بالثقافة الدوائية الصحيحة، ونشر مفاهيم الاستخدام الآمن للدواء، مؤكداً أن سلامة المريض تبدأ من الوعي الصحيح بكيفية التعامل مع الأدوية ومتابعة آثارها
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الخضر من المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية أن فعاليات الأسبوع تتضمن أنشطة توعوية متعددة، تشمل حملات ميدانية، ولوحات ضوئية وإرشادية في الهيئات الصحية الحكومية بعدد من المحافظات المحررة، إلى جانب ورش ولقاءات تعريفية حول آليات الإبلاغ عن الآثار الجانبية وكيفية التعامل مع الشكاوى الدوائية ومشكلات الجودة
وعقب الفعالية، دشّن الدكتور عبدالقادر الباكري رسميًا "تطبيق السلامة الدوائية"، الذي يتيح للمواطنين والعاملين في القطاع الصحي الإبلاغ الإلكتروني المباشر عن الآثار الجانبية للأدوية ومشكلات الجودة، ضمن جهود الهيئة للتحول الرقمي وتعزيز أنظمة الرصد والمتابعة الدوائية
وفي بيان صحفي صادر عن المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية، أكد المركز أن الأدوية تمثل أحد أهم الأدوات الطبية لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة، لكنها قد تتسبب أحيانًا في آثار جانبية غير مقصودة، مشددًا على أن الإبلاغ عن هذه الحالات يسهم في حماية الآخرين ويجعل الأدوية أكثر أمانًا للجميع
وأوضح البيان أن الدراسات تشير إلى أن ما بين 5 إلى 10% فقط من الآثار الجانبية المشتبه بها يتم الإبلاغ عنها فعليًا، ما يعني أن هناك فجوة كبيرة في البيانات والمعلومات المتاحة حول سلامة الأدوية. ومن هنا تأتي أهمية تعزيز الوعي بأهمية الإبلاغ، لأن كل بلاغ يمكن أن يساعد في اكتشاف المشكلات مبكرًا وإنقاذ الأرواح
وأشار المركز إلى أن سلامة الدواء مسؤولية مشتركة لا تقتصر على الأطباء أو الصيادلة أو الجهات التنظيمية، بل تشمل كل فرد يتعامل مع الدواء، مؤكدًا أن التحدث عن أي مشكلة دوائية أو الإبلاغ عنها هو عمل إنساني يسهم في حماية حياة الآخري
إلى ذلك أصدر المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية بيانا حدد فيه أن
"سلامة الأدوية تبدأ بك وبنا، فالإبلاغ عن أي مشكلة دوائية هو مساهمة إنسانية تحمي المرضى وتدعم جهود الجهات التنظيمية لضمان دواء آمن وفعّال."
ودعا المركز جميع المواطنين والعاملين في القطاع الصحي إلى الإبلاغ عن الآثار الجانبية أو مشاكل جودة الأدوية عبر تطبيق السلامة الدوائية أو من خلال الواتساب الرسمي للمركز رقم (777751056). كما دعا الجميع إلى المشاركة في نشر رسالة الحملة عبر وسوم #MedSafetyWeek و#أسبوع_السلامة_الدوائية.
الجدير بالذكر أن حملة أسبوع السلامة الدوائية (#MedSafetyWeek) هي مبادرة دولية يقودها مركز أوبسالا للرصد (UMC)، المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) للرصد الدولي للأدوية، وبدعم من التحالف الدولي لهيئات تنظيم الأدوية (ICMRA) وعدد من المنظمات الوطنية والدولية المعنية بسلامة الدواء، بهدف تعزيز ثقافة الإبلاغ وتحسين أنظمة مراقبة الأدوية عالميا