الحزب الاشتراكي يحتفي بذكرى أكتوبر ونوفمبر وذكرى تأسيس الحزب

أقامت منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة عدن اليوم السبت حفل خطابي وفني بمناسبة الذكرى ال (62) لثورة 14 أكتوبر والذكرى الـ(58) لعيد الاستقلال الوطني والذكرى الـ (47) لتأسيس الحزب الاشتراكي بحضور عدد من قيادات وأعضاء وأنصار الحزب، وشخصيات سياسية ومدنية ونقابية شملت مختلف القوى السياسية والاجتماعية والمستقلين.

وشهد الحفل حضورا نوعيا من قيادات الحزب الاشتراكي يتقدمهم الرفيق/ فضل الجعدي نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب، والرفيق المناضل/ عبدالواحد المرادي عضو المكتب السياسي، والرفيقة وفاء السيد عضو المكتب السياسي، وآخرين من أعضاء اللجنة المركزية للحزب.

وألقى الرفيق علي هادي باحشوان عضو اللجنة المركزية، القائم بأعمال سكرتير أول منظمة اشتراكي عدن كلمة الحزب عبّر فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز بثورة أكتوبر الخالدة التي صنعت فجر الثلاثين من نوفمبر، وبفضل التضحيات الجسام انتزع شعبنا استقلاله في هذا اليوم الأغر،مجبرًا الاحتلال البريطاني على الرحيل، وهنأ باحشوان قيادة وجماهير الحزب بهذه المناسبة، وذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي الـ (47).

واستعرض باحشوان في كلمته أهم منجزات الثورة ودولة الاستقلال الوليدة التي استطاعت تجسيد بناء الإنسان وتعمير الأرض، وتوفير أهم الخدمات للمواطنين من تعليم وصحة بشكل مجاني، وساد دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية النظام والقانون والعدالة الاجتماعية.

من جانبه استعرض الأستاذ أحمد قاسم عبدالله رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير في كلمته عظمة يوم الثلاثين من نوفمبر الذي تحقق فيه التحرير والاستقلال لشعبنا، واستطاعت دولة الاستقلال الفتية أن توجد أكثر من 21 سلطنة ومشيخة وإمارة في كيان واحد سمي "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية".

وأضاف:" لقد انتهج الآباء والأجداد أشكال مختلفة للنضال الوطني خلال سنوات الاحتلال لجنوبنا الحبيب وتجلت صور هذا النضال في انتفاضات، وإضرابات، واعتصامات، وتمردات قبلية وغير ذلك من طرق الرفض للمحتل البريطاني، حتى جاءت المرحلة الثانية من نضال شعبنا تمثلت بالقوة المسلحة التي انطلقت شرارتها الأولى من أعالي قمم جبال ردفان الشامخة في الرابع عشر من أكتوبر 1963م، وهو التاريخ الذي استشهد فيه راجح بن غالب لبوزة فصار رمزًا لهذه الثورة؛ ليمتد لهيبها وعلى نحو سريع لمختلف أصقاع أرض الجنوب وعلى وجه خاص مدينة التي هي معقل قوات الاحتلال البريطاني. "، وأشار عبدالله في كلمته إلى الملاحم البطولية التي حققهها قادة الثورة ورموزها وأبطالها وكيف أرغموا المحتل أن يرضخ ويغادر أرضنا تحت وقع نيرانهم وإرادتهم الصلبة، وعنفوان نضالهم العظيم.

إلى ذلك أكدت عضو اللجنة المركزية سكرتير دائرة المرأة في منظمة اشتراكي عدن الرفيقة محصنة محمد سعيد، أهمية الدور المحوري الذي لعبته المرأة في الثورات الوطنية ومنها ثورة الرابع عشر من أكتوبر، التي كانت فيها المرأة جزء مهم وفاعل في الثورة المدنية والمسلحة واستعرضت عدد من أسماء مناضلات الثورة الأكتوبرية- على سبيل المثال لا الحصر- حيث أشارت إلى مريم سعيد لعضب التي لقبت بـ"دُعرة"، وكذلك نجوى مكاوي، وغيرهما من المناضلات والماجدات.

وأشارت إلى أن المرأة قد أسهمت بعد الاستقلال في بناء الدولة وكانت شريكة الرجل في هذا المسار، وقد استطاع حزبنا الاشتراكي أن يمكنها ويمنحها حقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية منذُ وقتٍ مبكر.

تخلل الحفل فقرات ووصلات غنائية احتوت على مزيج من الأغاني الوطنية، وبعض الأغاني الأخرى من التراث المحلي الأصيل، قدمهتا فرقة فنية بقيادة الفنان وهيب الجرادي، وشهدت تفاعلا كبيرًا نال إعجاب الحاضرين.