تشهد عدن أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بالتزامن مع أزمة في توفر الرغيف والروتي، في تطور زاد من معاناة المواطنين وأثار حالة من السخط الشعبي، في ظل أوضاع معيشية متدهورة وانهيار القدرة الشرائية.
وقالت مصادر محلية إن أزمة الغاز جاءت نتيجة توقف الإمدادات القادمة من محافظة مأرب، على خلفية اضطرابات أمنية شهدتها خطوط النقل خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى اختفاء أسطوانات الغاز من عدد من الأحياء، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء بشكل لافت.
وأضافت المصادر أن هذه الأزمة تزامنت مع أزمة أخرى تمثلت في نقص الرغيف والروتي، عقب دخول عدد من المخابز في إضراب شامل، احتجاجًا على قرار السلطات المحلية إلزامهم ببيع قرص الروتي بسعر 50 ريالًا بدلًا عن 70 ريالًا، وهو ما اعتبره أصحاب المخابز سعرًا غير مجزٍ في ظل ارتفاع كلفة الدقيق والوقود وبقية المدخلات.
وبحسب مواطنين تحدثوا لـصحيفة عدن الغد، فإن اختفاء الغاز وتراجع إنتاج المخابز فاقم معاناة الأسر، خصوصًا مع اعتماد الكثير من المواطنين على الروتي كغذاء أساسي يومي، في وقت تعجز فيه شريحة واسعة عن مجاراة الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية.
وأشار مواطنون إلى أن الأزمات المتكررة في الغاز والخبز باتت تشكل ضغطًا إضافيًا على حياة الناس، مطالبين السلطات المحلية بسرعة التدخل لإيجاد حلول عاجلة، سواء عبر تأمين إمدادات الغاز أو التوصل إلى معالجات واقعية مع المخابز تضمن استمرار توفر الرغيف دون تحميل المواطنين كلفة إضافية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه شكاوى المواطنين من تدهور الخدمات الأساسية، وسط دعوات بضرورة تحمّل الجهات المعنية مسؤولياتها، ومنع تفاقم الأزمات التي تمس حياة الناس اليومية بشكل مباشر.
غرفة الأخبار / عدن الغد
