آخر تحديث :الخميس-07 أغسطس 2025-06:39م

الجنوب بلد أمن وسلام للمنطقة

الجمعة - 30 يوليو 2021 - الساعة 08:28 م
عادل العبيدي

بقلم: عادل العبيدي
- ارشيف الكاتب


المكر الإعلامي والصحفي في محاولة منه لحرف نظر السياسة الإقليمية والدولية المتجهة نحو استعادة الجنوبيين لدولتهم المستقلة ، ببث شائعاتهم أن الجنوب بلد الصراعات البينية المهددة أمن واستقرار المنطقة ، مازالت تطبخ على أشدها وبطبخات متنوعة في مطابخ القوى الشمالية  الإخوانية والحوثية والعفاشية ، هذه الدينونية المشبعة مكرا وكذبا وزيفا  المتفقة عليها جميع تلك القوى الشمالية المتصارعة ، جل هدفهم منها هو التشويش عن صورة الجنوب الحقيقية من أنه فعلا بلد أمن و سلام للمنطقة .

حقيقة الجنوب أنه وأثناء سيادته لدولته المستقلة منذ عام 1967، إلى يوم الشؤوم 22 مايو 1990، قد ابتلي بصدق قوميته التي كانت هي مفتاح شياطين الإنس من أبناء الشمال الذين استطاعوا أن يتسلقوا إلى أعلى مناصب الدولة الجنوبية ، التي منها  وبنياتهم الحاقدة ومكائد خططهم المسبقة سعوا إلى تحقيق مشروعهم السياسي العدواني في ظم وإلحاق الجنوب إلى الشمال بعودة الفرع (الجنوب) إلى الأصل (الشمال) حسب زعمهم ، من خلال توريط الجنوب باليمننة ورفع شعار النضال من أجل تحقيق الوحدة اليمنية .

بذلك التغلغل الشمالي في مراتب الدولة الجنوبية آنذاك استطاعوا أن يفرضوا على الجنوب فكر توجههم الاشتراكي ، وهذا يعني أن الصراعات السياسية والعسكرية التي حدثت في الساحة الجنوبية حينها ، وعزل علاقات الجنوب عن محيط منطقته العربية قد كانت بفعل شر الشماليين أنفسهم .

الجنوب اليوم وباستمرار رفع راية الإستقلال يتهيا أن يكون بلد أمن وسلام للمنطقة ، وسيساعد ذلك إلى حد كبير جدا متى ما سارعت دول المنطقة إلى الاعتراف باستعادة دولة الجنوب المستقلة ، خاصة وأن ثورة الجنوبين السلمية المنطلقة في7/7 / 2007, قد استوعبت جميع الأخطاء الداخلية والخارجية التي وقع فيها نظام الجنوب في دولته السابقة .

رغم ما ينتهجونه من سياسات خبيثة ضد  شعب الجنوب لتركيعه وخلق الفوضى في داخله ولتعقيد علاقاته مع جيرانه لن يكتب لها النجاح ، وسيتم بإذن الله تجاوزها ، فهذا الشعب الثائر الصابر وهذا الانتقالي الجنوبي الثقة سيكونان وكما هما الآن لحمة واحدة في السير نحو بناء الدولة الجنوبية المستقلة الفيدرالية التي ستكون هي بلد الأمن والسلام داخليا وللمنطقة العربية والعالم .