آخر تحديث :الخميس-07 أغسطس 2025-07:40م
أخبار وتقارير

مؤتمر حضرموت الجامع يدين استخدام القوة ضد المعتصمين السلميين في تريم

الخميس - 07 أغسطس 2025 - 05:34 م بتوقيت عدن
مؤتمر حضرموت الجامع يدين استخدام القوة ضد المعتصمين السلميين في تريم
(عدن الغد)خاص:

أدان مؤتمر حضرموت الجامع ، الأحداث التي شهدتها مدينة تريم فجر الخميس 7 أغسطس 2025، عقب اقتحام قوات أمنية وعسكرية موقع اعتصام سلمي لشباب المدينة، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.


وأكد مؤتمر حضرموت الجامع في بيان له اليوم أن ما جرى يمثل "انتهاكًا صارخًا للحقوق الدستورية والقانونية، واعتداءً مباشراً على حرية التعبير والتجمع السلمي"، مشيرًا إلى أن القوات استخدمت الذخيرة الحية واعتقلت عددًا من المعتصمين، ما أسفر عن إصابات حرجة في صفوفهم، وسط حالة من الهلع في أوساط السكان.


وطالب مؤتمر حضرموت الجامع بفتح تحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة المسؤولين عن إصدار وتنفيذ أوامر الاقتحام، داعيًا إلى الانسحاب الفوري للتشكيلات العسكرية من محيط مدينة تريم، وتهيئة بيئة آمنة تضمن حرية التعبير المكفولة قانونًا.


كما حمّل البيان السلطات المحلية والمركزية المسؤولية الكاملة عن "الانفلات الأمني" وتداعياته، محذرًا من خطورة التمادي في سياسة القمع وتجاهل المطالب الشعبية، ومجددًا تضامنه الكامل مع أبناء حضرموت وحقهم المشروع في التعبير السلمي والدفاع عن حقوقهم بكافة الوسائل المشروعة.


نص البيان :


يتابع مؤتمر حضرموت الجامع ببالغ القلق ، التطورات المؤسفة التي شهدتها مدينة تريم، فجر يوم الخميس الموافق 7 أغسطس 2025، إثر قيام وحدات من القوات الأمنية والعسكرية بوادي وصحراء حضرموت، باستخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين السلميين من شباب المدينة، في خطوة خطيرة تشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الدستورية والقانونية، وتعديًا مباشراً على حرية التعبير والتجمع السلمي.


ففي الوقت الذي كانت فيه الوقفات الاحتجاجية تُنَفَّذ بصورة حضارية وسلمية، تفاجأ المعتصمون بقيام القوات الأمنية والعسكرية، المدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، باقتحام موقع الاعتصام، وإطلاق الذخيرة الحية صوب المعتصمين، وملاحقتهم في أحياء المدينة، ما تسبب في إصابة عدد منهم بإصابات حرجة، واقتياد آخرين إلى مراكز الاحتجاز، وسط حالة من الذعر وقلق السكينة العامة في المدينة.


وإزاء هذا الاعتداء الصارخ، فإن مؤتمر حضرموت الجامع يدين ويستنكر هذه الأعمال القمعية التي تمارسها السلطات الأمنية والعسكرية بحق أبناء حضرموت، لا سيما المعتصمين سلمياً المطالبين بحقوقهم المشروعة في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، و يطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات هذا الاقتحام المسلح، ومحاسبة كافة الجهات والأفراد الذين أصدروا الأوامر بتنفيذ هذا الهجوم على المعتصمين السلميين، ويشدد على ضرورة الانسحاب الفوري لكافة التشكيلات العسكرية من محيط مدينة تريم ومواقع الاعتصام، وتهيئة بيئة آمنة وهادئة تضمن للمواطنين حقهم في التعبير والتجمع السلمي وفق ما كفله القانون والمواثيق الدولية.


ويحذر مؤتمر حضرموت الجامع من مغبة الاستمرار في نهج القمع والتجاهل للمطالب الشعبية، لما لذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في حضرموت، ويدعو إلى تغليب صوت الحكمة والحوار، بدلاً من سياسة القبضة الحديدية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتصعيد، محملًا السلطات المركزية والمحلية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الانفلات، وما قد ينجم عنه من تفاقم للوضع العام في حضرموت ، نتيجة التسويف والتجاهل المتعمد لمطالب أبنائها وحقوقهم المشروعة، ويجدد تضامنه الكامل مع كافة المطالب الشعبية التي عبّر عنها المعتصمون، ويؤكد على التزامه بمناصرة الحقوق العادلة لأبناء حضرموت، والدفاع عنها بكافة الوسائل المشروعة والسلمية.


نسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وندعو إلى المزيد من التكاتف الشعبي لرفض كل أشكال الظلم والتعدي، والتمسك بالمسار السلمي لنيل الحقوق.


صادر عن :

مؤتمر حضرموت الجامع

الخميس – 7 أغسطس 2025م