لقاء الميسري بالمناضل حسن باعوم

من كان فعلا يحترم إرادة الشعب الجنوبي وثورته وتضحياته المطالبة باستعادة دولة الجنوب المستقلة ، وكان صادقا في جنوبيته التي ينشدها اليوم   بعد تجرده من جميع المناصب والامتيازات التي ومن أعلاها سبق وكان أحد المتشددين الداعيين إلى الوحدة اليمنية وإلى مشروع اليمن الإتحادي .

 أن كان فعلا يعتزم هذه المرة العودة إلى جنوبيته والنضال من أجل وطن جنوبي مستقل ، الذي يحاول لفت الأنظار إليه في ذلك  من خلال اتصالاته  ولقاءاته المتكررة بالزعيم الجنوبي المناضل حسن باعوم  المستميت  في نضاله على مبدأ استعادة دولة الجنوب ، وحصر تلك اللقاءات للنقاش فيما يتعلق بقضية الجنوب  ، نقول له هاهو كيان المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا بعدة مليونيات لحمل قضية الجنوب السياسية وتمثيلها داخليا وخارجيا مازالت يداه ممدودتان إلى كل شخصية جنوبية وإلى كل مكون جنوبي يسعى إلى لحمة الجنوبيين نحو استعادة دولتهم بصدق وإخلاص ، حتى أن الانتقالي الجنوبي ومن أجل إتاحة الفرصة لكل عائد جنوبي قد شكل وبقرار سياسي لجنة الحوار الجنوبي الجنوبي وجعل جميع أعضائها من مختلف محافظات الجنوب .

أما إن كان مثل ذلك السعي إلى عند زعيم الثورة الجنوبية حسن باعوم  هو فقط من أجل دغدغة مشاعر الجنوبيين وإذاعة أنهم غير موحدين وغير متفقين و أنهم في شتات رغم حقيقة أن الغالبية العظمى والساحقة من أبناء الجنوب هم  ملتفون  حول الانتقالي الجنوبي ومؤيدون له ، فإن المخطط لذلك السعي هو إتخاذ جنوبيتهم شماعة لهم ليكونوا في مقدمة العدوان الشمالي المعد  على عدن لاسمح الله ويكون ذلك باسم الجنوب وجنوبيتهم .

 من اتباعهم من  قد قرأ ذلك اللقاء على أنه من أجل الإعلان عن مكون جنوبي كبير يوازي الانتقالي الجنوبي أو يتجاوزه ، وهذا معناه استمرار رفضهم القاطع مد الانتقالي يده إليهم عن طريق لجنة الحوار الجنوبي الجنوبي التي شكلها ، وأنهم مازالوا في حرب مع الانتقالي ، وأنهم مازالوا ينظرون إلى الجنوب وقضيته بنفس نيتهم السابقة العدوانية المصرة على هدم كيان الجنوبيين السياسي ,(الانتقالي الجنوبي) .

يا هولاء ؛ شعب الجنوب قد شب على أن يخدع ، وهو يدرك ويعي ذلك جيدا أن الانتقالي الجنوبي قد قطع أشواطا كثيرة وكبيرة نحو  استعادة شعب الجنوب لدولته ، فليس لكم أن تأتوا العودة إلى جنوبيتكم  إلا عن طريق لجنة الحوار الجنوبي الجنوبي ، هذا إذا كنتم فعلا صادقين في العودة وأنكم مع أن يكون الجنوب دولة مستقلة .

عادل العبيدي