قلما تجد في زمننا الحاضر دولة داعمة تدعم على أساس استحقاقات وطنية ومشروعة للشعب الثائر المطالب في ثورته المنتفضة حق الاستقلال والاعتراف بدولته ، رغم عدم إذاعة الإمارات العربية اعترافها الصريح والمسؤول بدولة جنوبية مستقلة إلا أننا ومن خلال ماتقدمه من دعم مادي وعسكري وأمني وديبلوماسي كبير ومشورات صائبة للمجلس الانتقالي الجنوبي نستطيع أن نقول أن دولة الإمارات العربية تعد احدى هذه الدول القليلة الداعمة للجنوبيين على أساس استحقاقاتهم الوطنية المشروعة ويمكن الوثوق بها .
القبضة القبضة ياجنوبيين ، عليكم بالقبضة الشديدة والقوية في التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي قد أشهر سيفه مصارعا في اتجاهات متعددة وفي مجالات كثيرة ، قتال في مختلف جبهات الحرب ضد الحوثيين والإخوان المعتدون ، صراع ضد أطماع دول الجوار ومؤامرات تمزيق أرض الجنوب وجعله يعيش حياة اللا دولة ليسهل لتلك الدول إلتهام أجزاء كبيرة من محافظات الجنوب كلا من جهتها ، صراع مع ماتسمى الشرعية من أجل توفير الخدمات وصرف المرتبات ، صراع مع الشاذين عن الحوار الجنوبي الجنوبي وتوحيد الكلمة الجنوبية .
أمام جرنا إلى وضع قاسي ومؤلم ، لن نعجز ونقبل أن نوصف انتصارنا المعمد بتضحيات جسام ضد الحوثيين بالنقمة علينا ، بل هو نصر عظيم وحربنا معهم ستبقى حرب دينية ووطنية ، كما أننا لن نقبل أن تكون الشرعية التي خانت الشمال وبعته للحوثيين أن تكون هي العبور لأطماع دول الإقليم والجوار في تقسيم أرض الجنوب ونهب ثروات محافظاته الشرقية ، فرض استقلال الجنوب سيكون على جميع محافظاته ، وستبقى المصالح المشتركة بين دولة الجنوب المستقلة ودول الجوار هي المحددة للعلاقات بينهما وتوطيدها .