علينا كجنوبيين احرار ومناضلين أن لا نحصر نضال استعادة دولتنا بمشاورة واحدة أو اتفاق واحد وإن كانت إقليمية أو أممية ، ونحصر نضالنا في نقطتين فقط ، أما أن تكون مخرجات تلك المشاورة أو الاتفاق تعلن استقلال استعادة دولتنا بصريح العبارة أو عدم المشاركة في أي منهما .
نحن نطالب بأستعادة وطن ودولة بما تعنيه الكلمة من معنى ، ومن أجل تحقيق ذلك فإنه وبكل تأكيد أن مشوارنا النضالي الجنوبي سيمر بخطوات نضالية كثيرة متعددة ومتنوعة ، التي فيها لانستطيع تحقيق استعادة دولتنا كاملة السيادة بخطوة نضالية واحدة معينة ومحددة بذاتها ، لكننا وأثناء سيرنا في خطوات نضالية كثيرة مع الثبات على هدفنا في كل منهما سنجد أن الأشياء الإيجابية التي اكتسبناها مجتمعة في كل تلك الخطوات أنها قد قدمتنا أكثر مما كنا نتوقع نحو الاقتراب من استعادة دولتنا الجنوبية .
التجربة النضالية الجنوبية للتحرر من الإحتلال قد أثبتت ذلك ، من خلال مرورها وخوضها في خطوات نضالية كثيرة ومتنوعة ، كحركة النضال السلمي الجنوبي (الحراك ) و المقاومة الجنوبية والحرب العسكرية ضد الحوثيين والشراكة مع التحالف العربي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل نواة الجيش والأمن الجنوبي والحرب ضد الإرهاب والتوقيع على اتفاق الرياض والاشتراك في حكومة المناصفة ، كل تلك تعد خطوات نضالية جنوبية متعددة ومتنوعة ، وبغض النظر عن بساطة الإيجابية التي جناها النضال الجنوبي في كل خطوة منهما إلا أنه وبتوحيد كل تلك الإيجابيات سنجد أنها قد أعطت نضالنا تقدما ملحوظا وكبيرا نحو استعاده دولتنا المستقلة .
خطوة مشاركة الانتقالي في مشاورات الرياض هي الأخرى قد كان فيها نوع من الإيجابية ، كطرح مشروع المطالبة بأستعادة الدولة الجنوبية ، رفض ما تسمى المرجعيات الثلاث ، هيكلة ما تسمى الشرعية اليمنية ، التقاء اللواء الزبيدي بشخصيات جنوبية كانت بعيدة عن مطلب استعادة دولة الجنوب ، كلقاء الزبيدي بالعيسي ، وأيضا استقبال الزبيدي عددا من القيادات الجنوبية من وزراء ومحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشورى على مأدبة إفطار في الرياض ، والسعي نحو التقارب الجنوبي الجنوبي ، كخطوة نضالية إيجابية مكملة للخطوات السابقة التي تقودنا نحو استقلال الجنوب .
المطلوب أن لا ننجر خلف شائعات الأعداء في التشكيك بقيادتنا السياسية أثناء أي خطوة نضالية ترى قيادتنا أهمية المشاركة فيها ، وأن نضع كامل ثقتنا بقيادتنا ممثلة باللواء القائد عيدروس الزبيدي التي أجمعنا على تفويضها شعبيا .