"الوساطة أو "الرشوة هي أول شرارة للجهل في اليمن بعد تخاذل أجهزة الرقابة والمحاسبة والشؤون القانونية في عملهما لمعاقبة المرتشيين والمخالفين للأنظمة والألواح الإدارية، والمقصرين في تطبيق النظام العام للدولة وفرض هيبتها "للمسؤول أولاً . للكن النتيجة عكس ذلك أنتشر الفساد والوساطة والرشوة في مؤسسات الدولة بشكل مباشر حتى تحطمت أركان الدولة بكل أطيافها وقواتها العسكرية والأمنية والدبلوماسية والمؤسسات الاقتصادية والبنية التحتية ناهيك عن تدمير الدراسات العلياء والجامعات والمعاهد ومراكز العلوم والمعارف، وانتشار العصابات المسلحة الجاهلة التي لا تؤمن بحقوق المواطن وحرياته وتطبيق الدستور الذي يحفظ حقوق الشعب والدولة.
سيطرة الجهل على الأجيال القادمة سيؤدي الى المزيد من اشتعال الحروب والفوضى والعصابات المسلحة والقتل وانتشار المخدرات والشبو والخمر وعقوق الوالدين والزناء وعادات غير اخلاقية، ربما يتخذها الطفل لعدم معرفته بعواقبها الوخيمة وعدم استيعاب عقله لما يتعرض له من استغلال عاطفي لعدم معرفته وتعليمه العلوم النافعة التي ترشدة للجتناب الطرق السيئة التي تؤدي الى الهلاك ودمار الأسرة و المجتمع اليمني.
يجب على أصحاب القرار بكل المحافظات الجمهورية اليمنية أن يضعوا حداً لوقف للانهيار الذي يتعرض لِوزارةَ التربية والتعليم ومعالجة القضايا المدرسية مثل زيادة الرواتب ووضع تحفيزات مالية للمعلمين القدماء و طباعة الكتب التي تعاني المدارس من انعدامها إلا بأسوق سوداء يصعب على الطالب شراؤها وغياب كوادر المعلمين وانتشار معلمين البدلاء الذي ليس لهم كفائه للتدريس وتفعيل اللجان للمراقبة على دراسة المنهج ومدى استيعاب الطالب وضبط دوام المعلمين وغيرها من المشاكل التي يجب مراقبتها اثناء التدريس.
رسالتي إلى أرباب البيوت أن يحافظوا على تعليم أبنائهم لِحسن الأخلاق والطاعة والأدب الحسنة وحِسنَّ التعامل مع الآخرين وتقوى الله والمحافظة على الصلاة وقول الصدق، حتى ننتصر بذلك على الجهل والعادات السيئة التي اقتحمت افكارنا واجيالنا الطلاب، نسأل من الله العلي العظيم أن يردنا اليه مرداً جميلاً ويزيدنا علماً ونوراً وثباتاً، وأن يهدينا على الصراط المستقيم ويأخذ بناصيتنا الى ماهوا خير لنا في الدنياء والآخرة.