آخر تحديث :الثلاثاء-03 يونيو 2025-02:10ص

نعرف كيف ندفن الغزاة !

الأحد - 15 ديسمبر 2024 - الساعة 08:19 م
سام الغباري

بقلم: سام الغباري
- ارشيف الكاتب



‏- سام الغُباري *


‏صباح الخير والنصر الذي يضيء سماء اليمن وإن تأخرت شمسُه. عُمان أغلقت أبوابها، وحلقات الوصل بدأت تتهاوى، و"الخليلي" قد يُفتي بجواز طردهم. الحديث يدوي في أروقة الكبار الذين طالما وضعوا فوق رؤوسهم مظلات الحماية. التحييد قادم، ليس لـ "عبدالملك طبرستاني" وحده، بل لصفّه الأول، والثاني، وما بعدهم من أذرع الوهم.


‏الطبرستانيون الحوثيون سيتساقطون من جبالهم قريبًا، تحقيقًا لدعوة المرأة العجوز التي بُحّ صوتها بالدموع وهي تلقي بآخر صبرها على السماء. هل تذكرونها؟ امرأة واحدة نادت بما سيقول اليمنيون جميعًا يوم ينتفضون. وكما قال الزعيم صالح: ⁧‫#مابش_فحاط‬⁩. فلا قاع سيبتلعهم، ولا جبل سيحميهم من طوفان الغضب.


‏• نحن أبناء أرض لا ترفض السلام، وندعو لحقن الدماء، دماؤنا ودماؤهم، لكن عشرين عامًا من العبث والحرب كانت كفيلة بأن تعلمنا درسًا واضحًا: هذه الميليشيا لا تعترف إلا بالقوة، ولن تتنازل عن أوهامها إلا مقهورة. "عبدالملك نهشل طبرستاني" يعرف هذا جيدًا، يدرك أن قبضته الحديدية متى ارتخت، ولو للحظة، سيندفع ملايين اليمنيين من تحت ركام الصبر، من أزقة الخوف، من كل بيتٍ ثُكِل أو جاع، ليجرفوا كل أثر لهذا السرطان.


‏حينها، سيرى العالم ما لم يره من قبل. سيعلمون أن الانتقام اليمني له طعم المرارة وشراسة الذئاب الجائعة، وأن التاريخ الذي سُفك فيه دمٌ بريء لا يُغلق صفحاته حتى يُسقط ظالمه.


‏"عبدالملك الطبرستاني" ليس يمانيًا، ولم يكن يومًا من هذا التراب الذي خانته خطاه. هو ظلٌّ عابر سيتبدد، وسيكتب اليمنيون بدمائهم المستباحة فصلهم الأخير: لا مكان للخونة على أرض السبئيين، ولا مكان للوهم في بلاد تعرف كيف تدفن الغزاة.


‏والله أكبر


‏* كاتب وصحافي من اليمن المُحتّل