استنادًا إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، تأكدتُ وتيقنتُ أن الدول التي تتبنى النظام الجمهوري غالبًا ما تتصدر قائمة النزاعات والحروب العبثية.
ويعود ذلك إلى أن هذا النظام يقوم على مبدأ حكم الشعب لنفسه، مما يفتح المجال أمام القوى الخارجية لدعم فئات معينة داخل الشعب، وتشجيعها على التمرد والخروج ضد النظام، كما حدث في ثورات "الربيع العربي"، حينما دعمت جهات خارجية بعض الأحزاب الفاسدة التي لا تسعى إلى الإصلاح والاستقرار، بل تعمل على زعزعة أوطانها.
فتذرعت هذه الأحزاب بالمطالبة بالحقوق والحرية، لكنها في الواقع دفعت بشعوبها إلى غياهب الحروب العبثية، وهاهّ نحنُ اليوم في وطننا الحبيب"اليمن"قد تجاوزنا السنة العاشرة في الحرب والاقتتال والسبب ذاته، لا شيء آخر.
أما إذا تأملنا في الدول التي تتبع النظام الملكي، فسنجد أنها تنعم باستقرارٍ أكبر وسكينةٍ أعمق، لأن هذا النظام يحدُّ من طموحات العوام، ويضع حدًا للأحلام التي قد تؤدي إلى الفوضى والتناحر.
وعليه، فإنني أدعو إلى تطبيق النظام الملكي المُطلق في سائر أوطاننا العربية والإسلامية، للحد من الصراعات والحروب العبثية التي لا تجلب خيرًا لأحد سوى الأعداء. وليتأمل أحدنا الدول العربية التي تقوم أنظمتها على الملكية المطلقة، كيف تعيش في سكينةٍ وأمان، ولعل خير مثال على ذلك: السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، وقطر، والأردن... إلخ.