قال المستشار سامي الكاف أن التراخي أمام المشروع الحوثي لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخراب، مشيرًا إلى مدى الحاجة إلى جبهة موحدة تقطع الطريق أمام محاولات التمدد الحوثي، وتُعيد الاعتبار لفكرة الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيون جميعًا.
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: "يافع تكشف هشاشة مشروع المليشيا: الحوثية إلى زوال" في حسابه في موقع التواصل الإجتماعي إكس، قائلًا: "تلقت المليشيا الحوثية صفعة قوية في إحدى الجبهات العسكرية خلال محاولتها التمدد ميدانيًا في منطقة يافع، ظنًا منها أن بإمكانها تكرار سيناريو السيطرة كما فعلت في مناطق أخرى. غير أن ما جرى في يافع لم يكن مجرد معركة عابرة، بل كشف بوضوح حجم الوهم الذي تعيشه هذه الجماعة، وأثبت أن مشروعها السلالي القائم على العنف والإقصاء يواجه مقاومة حقيقية كلما اصطدم بإرادة شعبية صلبة."
وأضاف المستشار سامي الكاف موضحًا: "يافع لم تكن فقط ساحة مواجهة عسكرية، بل كانت أيضًا عنوانًا لرفض شعبي مدرك لمخاطر هذا المشروع الانقلابي، ومتيقن من أن التراخي أمامه لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخراب. ولهذا فإن ما حدث هناك يجب أن يتحول إلى نموذج ملهم لبقية المناطق اليمنية: جبهة موحدة تقطع الطريق أمام محاولات التمدد الحوثي، وتُعيد الاعتبار لفكرة الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيون جميعًا."
وأشار مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف إلى أن "الوقائع أثبتت أن مليشيا الحوثي تتكئ في بقائها على الدعاية والتهويل، لكنها سرعان ما تتهاوى أمام أي مواجهة فعلية وصادقة. فحيث تظن الجماعة أن باستطاعتها بسط هيمنتها، تجد في المقابل أرضًا ترفض الخضوع، وشعبًا لم يعد مستعدًا لدفع المزيد من أثمان الصبر."
وأضاف المستشار سامي الكاف قائلًا: "إنّ ما أظهره المقاتلون في احدى الجبهات في يافع هو رسالة واضحة مفادها أن الشعب اليمني، الذي بدا للبعض في فترات سابقة أنه في حالة انتظار وصمت، ليس ضعيفًا كما تصوره بعض الدوائر، بل كان يتهيأ للحظة الحسم المناسبة. واليوم، يمكن القول أن زمن الخوف قد ولى، وأن مشروع الحوثية - مهما بدا متماسكًا في صورته الدعائية - ضعيف؛ وهو إلى زوال محتوم متى ما توحدت الجهود وارتفعت راية المقاومة الوطنية الشاملة."