كشفت إحصائية طبية حديثة عن تفشي ثلاثة أمراض خطيرة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث تم تسجيل ما يقرب من 12 ألف حالة إصابة مشتبه بها منذ بداية عام 2025 وحتى منتصف يوليو، في ظل اتهامات للجماعة بعرقلة جهود التطعيم التي تقدمها منظمات دولية.
ووفقًا لتقرير مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة التابعة للأمم المتحدة، تم الإبلاغ عن 11,849 حالة اشتباه بالإصابة بـحمى الضنك والسعال الديكي والدفتيريا، إضافة إلى 21 حالة وفاة مرتبطة بها.
وتصدرت حمى الضنك قائمة الإصابات بـ7,554 حالة اشتباه، من بينها 59 إصابة مؤكدة و5 وفيات. وسُجّلت أعلى معدلات الإصابة في محافظات الحديدة، حجة، وريمة، وخاصة في مديريات الهوك، الحالي، والميناء.
أما السعال الديكي، فقد تم تسجيل 3,797 حالة اشتباه و4 وفيات، تركزت معظمها في محافظات صعدة، البيضاء، والحديدة. في حين شهدت الدفتيريا 498 حالة اشتباه و12 وفاة، بمعدل إماتة بلغ 2.4%، مع تمركز الإصابات في إب، الحديدة، وحجة.
ويُعد هذا التفشي مؤشراً خطيراً على تدهور الوضع الصحي في تلك المناطق، حيث ترفض المليشيا الحوثية تنفيذ حملات التطعيم بحجج وُصفت بأنها غير علمية، مثل اعتبار اللقاحات "مؤامرة خارجية" أو "غير آمنة"، رغم توافرها مجانًا من منظمات دولية.
وتحذر جهات صحية من أن استمرار هذا النهج يعرّض السكان، خصوصًا الأطفال، لموجات أوسع من انتشار الأمراض، وقد يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل في حال عدم التدخل العاجل من المجتمع الدولي.
