مأرب - عبدالله العطار
دشن وكيل محافظة مارب للشؤون الإدارية عبدالله الياكري،اليوم، لقاء تربويا نظّمته الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية، بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب.
يستهدف اللقاء 25 معلماً ومعلمة من مختلف المدارس، بهدف تعزيز مفاهيم القيم الوطنية وغرس المبادئ التربوية في نفوس النشء، وترسيخ الهوية الثقافية اليمنية الأصيلة في ظل التحديات الراهنة.
وفي افتتاح اللقاء أكد الوكيل الباكري،على أهمية هذا النوع من اللقاءات التربوية في ظل ما تشهده البلاد من محاولات حثيثة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية لطمس الهوية الوطنية، وتشويه المفاهيم الدينية والثقافية التي يقوم عليها المجتمع اليمني منذ آلاف السنين،مشدداً على ضرورة الحفاظ على خصوصية المجتمع اليمني، وثقافته الأصيلة التي تستمد قيمها من الدين الإسلامي الحنيف والعادات السليمة والموروث الثقافي الأصيل.
وأشار الباكري إلى أن الحفاظ على الهوية اليمنية لا يقتصر على الخطاب السياسي أو الإعلامي، بل يبدأ من قاعات المدارس وفصول التعليم، داعياً المعلمين والمعلمات المشاركين إلى أن يكونوا رسل قيم ومبادئ في الميدان، وأن يضطلعوا بدورهم التوعوي والتربوي في ترسيخ العادات والتقاليد الأصيلة، والموروث الثقافي المتجذر في وجدان الشعب اليمني.
من جانبه، أوضح مدير عام الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية، جمال الجعفري، أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من البرامج التدريبية والتأهيلية التي تنفذها الإدارة بالتنسيق مع الجهات التربوية في المحافظة، ضمن جهود تعزيز الأداء التربوي والارتقاء بمستوى الكادر التعليمي، بما يسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية.
وأشار الجعفري إلى أن البرنامج يركز على القيم الوطنية والهوية اليمنية كأساس للعملية التعليمية، مؤكداً أن الحفاظ على هذه القيم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود المؤسسات الرسمية والمجتمعية على حد سواء.
في ذات السياق أكد كل من نائب مدير مكتب محافظ محافظة مأرب، عبدربه حليس، ونائب مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، عبدالعزيز الباكري، أهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به المعلمون في هذه المرحلة الحرجة، التي تستوجب مضاعفة الجهود لحماية الأجيال من حملات التشويه والاستهداف الممنهج من قبل جماعة الحوثي التي تسعى لتزييف التاريخ وتغيير الهوية الوطنية.
وشددا على ضرورة أن يتحول المعلم إلى جدار صد فكري وثقافي، يسهم في تعزيز الوعي الجمعي وترسيخ مفاهيم الانتماء للوطن والاعتزاز بالموروث الحضاري والثقافي لليمن. كما دعيا إلى تكثيف البرامج النوعية التي تُعنى ببناء قدرات المعلمين، وتعزيز مشاركتهم في صنع بيئة تعليمية تواكب التحديات، وتحصّن الطلاب من الأفكار الدخيلة.