نظمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ومجلس الفرع بالعاصمة عدن صباح اليوم بمقر النقابة بالتواهي بالعاصمة عدن، فعالية بمناسبة الذكرى 58 للاستقلال الوطني بعنوان التجربة الوطنية (شهادات ووقائع) وتحديات الحاضر والمستقبل بحضور الأستاذ عيدروس باحشوان رئيس النقابة والسفير قاسم عسكر والباحث والمؤرخ محمود السالمي رئيس مركز عدن للبحوث والدراسات التاريخية، والأستاذة رضية شمشير رئيس اتحاد نساء الجنوب، والأستاذ نجيب مقبل رئيس الدائرة التنظيمية للنقابة ميسر الفعالية، ولفيف من أعضاء النقابة ومنتسبي الصحف ووسائل الإعلام المختلفة في العاصمة عدن.
وقد ألقى الأستاذ عيدروس باحشوان رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين كلمة ترحيبية هنأ فيها الحضور كلاً باسمه وصفته بمناسبة ذكرى الاستقلال الثامنة والخمسين، موضحاً أن هذه التجربة الوطنية رافقتها إشكاليات عديدة سواء في مصطلح تسمية الحدث أو في أو في تسمية الدولة الوليدة وبيان إعلان الاستقلال وغيرها من القضايا التي رافقت تلك المرحلة، داعياً إلى البحث عن الوثائق التاريخية المفقودة أو غير المعلنة عن ما دار في مفاوضات الاستقلال.
فيما ألقى كل من الأستاذة رضية شمشير والأستاذ قاسم عسكر والدكتور محمود السالمي مداخلات كانت عبارة عن شهادات ووقائع عن هذه التجربة الوطنية التي لم تكن وليدة اللحظة، وإنما جاءت كثمرة نضالات وإرهاصات ثورية وانتفاضات استمرت لسنوات وتوجت بانطلاق ثورة 14 أكتوبر عام 1963م وتواصل الكفاح المسلح إضافة إلى المسيرات والمظاهرات السلمية، ودور الإعلام والصحافة في النضال، إلى أن توجت تلك النضالات جميعاً بخروج الاستعمار البريطاني من من أرض الجنوب المحتل.
كما تطرقت المداخلات إلى المراحل التاريخية والقوى والشخصيات الوطنية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز العظيم كتيارات سياسية مختلفة الانتماء والتوجه مثل الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي واتحاد القوى الشعبية وغيرها من التيارات السياسية التي كان لها دور مهم في عملية الاستقلال.
وطالب المتحدثون في هذه الفعالية بتقويم كل أخطاء هذه التجربة الوطنية والأخذ بكل إيجابياتها والنظر إلى كل حيثياتها بمنظور تاريخي بحت، وإعطاء كل ذي حق حقه، بغض النظر عن الانتماء، وإعادة الاعتبار لمن تم تخوينهم لأسباب سياسية خلال مرحلة ما بعد الاستقلال الوطني، والتنبه من إطلاق تسمية ذكرى الجلاء التي جاءت في مرحلة لاحقة لأغراض سياسية بحتة هدفها هضم نضالات شعبنا في الجنوب وقواه السياسية، مؤكدين على أن تسمية الاستقلال الوطني الناجز هي التسمية الحقيقية لهذا الحدث الوطني المجيد.
وفي ختام هذه الفعالية أتيحت الفرصة للحاضرين لإبداء آرائهم التي أثرت الفعالية بجديتها وطرحها الموضوعي في ما تم عرضه من مداخلات عن هذه التجربة الوطنية.